الخميس، 26 يونيو 2008

حفلـــة تخرج كــــي جــــي 2



إتفقت وأبو البنين إننا نعمل حاجه ترجع لنا أيام الذكريات الجميله .
إتفقنا نجيب ألبومات جديدة ..وننظم فيها كل صورنا وذكرياتنا الموجوده هنا وهناك ..وبكل همه ونشاط جمعت كل الصور الموجوده عندنا في ألبومات مختلفه... بعضها جديد ...وبعضها مر عليه زمن طويل ..وجمعت كمان الجوابات والحاجات والمحتاجات ..وكل ما له صله بأيامنا الماضيه الجميله ..فكل صوره لها ذكرى ..وكل جواب له حكايه..
وفي وسط الصور إستوقفني صورتين زي العسل ..كان لي معهما مشاعر فياضة ..وأحلام كبيرة ..وكمان شوية دموع..
الصورة الأولى ..لإبني الكبير زياد يوم تخرجه ..أيوه تخرجه مالكم مستغربين ..بس تخرجه من كي جي 2 أي والله ..كي جي 2...أصله في مدرسه من إياهم ..الإنترناشيونال ...والمدارس دي زي ما إنتوا أكيد عارفين بتحاول تعمل شوية حاجات كده تضحك بيها على الأهالي الغلابه إللي بيدفعوا دم قلبهم علشان أولادهم يتعلموا كويس ..ويتكلملهم كلمتين إنجليزي ...يعني حفلة كده شيء لزوم الشيء.
المهم إني في اليوم ده كنت فرحانه جداً..وزي ما يكون إبني هيتخرج من الكليه بجد..وخاصة إنهم لبسوا الروب الأسود والكاب بتاع التخرج..وعلى أنغام الموسيقى ساروا بالخطوه العريضه ..بالخطوة الجريئة زي الطاووس المعجب بنفسه....وكأنهم فتحوا عكا ..وطبعاً كل الأمهات وأنا منهم فرحانين جداً بالمشهد المهيب ده..في الحقيقه أنا دموعي نزلت...وده طبعاً نتيجة لطبعي النكدي..ودموعي القريبه جداً..المهم إن دموعي نزلت لأني تخيلت يوم تخرجه من الكليه ...وعشت اللحظه دي كأنها حقيقه وشايفاها ..ومش عارفه ليه إتخيلت كمان يوم فرحه ..وهو لابس البدله وزي القمر في الكوشه..وطبعاً هو كان واصلوا إحساسي ده وهو على المسرح وكان مبسوط جداً.
أما الصورة الثانيه فهي لعاصم ..يوم تخرجه هو كمان من كي جي 2 ...ولكن مع عاصم كنت شاعره إن في فراشه بتطير ..مكسوف..ومش عارف يعمل حاجه.. وكل شويه يشاور لي من مكانه على المسرح علشان أشوفه طول الوقت ..عاصم طفولي شويه ..وعنده كمية براءه جميله..وجالي إحساس إنه هيكون شخصيه بتوزع خير على كل الناس ...مش عارفه ليه ..بس ده كان إحساسي ..ويا رب يكون كده..ولما نزل من على المسرح كان مكسوف جداً ووشه زي التفاح الأحمر..أخدته في حضن كبير ..وكنت فرحانه بيه جداً.
يارب تكونوا عشتم معايا اللحظات الحلوه دي ..
وعقبال أولادكم..

الثلاثاء، 17 يونيو 2008

رحلـــــة...روح

دي شطحه من شطحاتي وأنا جالسة على كرسيَ المفضل بجوار النافذة يارب تعجبكم...
روح خرجت خارج حدود الكون...تلهث متعبة ..فلقد عانت حتى خرجت من جسد صاحبها الماجن...صاعدة لا تعلم إلى أين ..إلى جنة أم نار ..إلى نعيم أم أم سعير...!!!
وقفت لحظات تتأمل ..كل حدود الكون ..نظرت للخلف إلى كل مكان كانت فيه يوماً..
إلى حانة صغيرة عند ناصية الشارع العتيق..كم كأساً شرب صاحبها ....كم جسداً لامس ..كم مرة تمايل وتراقص...!!!
أحست بالخوف...
يا لعذابي ماذا إقترفت ..أين كان عقلي ..هل جننت لأفعل تلك المعاصي.
ارادت أن تكمل صاعدة للأعلى ..ولكنها عبرت طريقاً واسعاًكانت فيه تلعب وتمرح..ودخلت إلى بيت قديم واسع ..تحيطه أشجار عاليه..وفي وسط حديقته ورود متناثرة وسط العشب الأخضر ..فلم يعد أحد يهتم بها...في هذا البيت كبر صاحبنا وترعرع...لم تشأ أن تدخل فلقد كانت ذكراه مخيفة..أم غاضبة منه ..كم أبكاها ليالي طويله..كم رفع صوته عليها ..
وأب غير راض عنه ..قلبه يعتصر ألما على فلذة كبده الماجن..
أرادت روحه أن تدخل أن تلقي نظرة أخيرة على المكان ..وجدت الأم الغاضبة تبكي ..تطلب المغفرة له من رب العباد ...وجدت الأب يذرف الدموع هلعاً من وقفة إبنه للحساب..
خرجت روحه مذعورة
هل أستحق دعائهما ..؟ هل سيتقبل الله ..؟
إلى أين أيتها الروح...؟
خرجت في هلع نحو الطريق ...لمحت عن بعد مبنى ..كبير حوله سور ..ذهبت على حذر إليه ..إنها مدرستي ..كنت أغش في إمتحاناتي ..لم أكن أفكر ماهو الحلال وما هو الحرام....
كلا سأرحل ..سأرحل ...
ما هذا المبنى هناك ..
طارت الروح إلى حيث عمل صاحبنا ..كم مرة إستغل وظيفته ..وإرتشى ..ظلم أصحاب الحاجات ..لم يتقِِ الله في عمله ..
هذا زميل أخذت مكانه في ترقية ..
وهذه زميلة إختلقت عليها الأكاذيب والحكايات..
آه..وتلك المرأة المسنة هناك لم أقض ِلها طلبها ولا زالت تنتظر..
إلى أين أذهب ...؟
قالت الروح حائرة ..
طارت إلى بيت صاحبها لعلها تهدأ ..فلم تجد غير زوجة تعيسة ..أضناها العيش المرير معه..لم تكن تذكر له سوى مجيئه كل ليلة من حانته يترنح..وأطفال أهملهم ..ولم يسأل عنهم يوماً...ضاعوا منه وسط زحام الحياة.
زوجتي سامحيني ..أنا أحبك..وأحب أولادي
ليتك تسمعين..ليتك تفهمين..
هرعت الروح خائفة ..أي مصير أسود ينتظرها ..أين أحتمي وأين أذهب ..ألا يوجد مكان واحد فيه ذكرى طيبه ..
آه...هذا المسجد ...إنه هناك ..دخلته بسرعة ..ولكن صاحبها لم يكن ليدخله سوى صدفة في صلاة جنازة أو نادرا في صلاة الجمعة ..
حتى صلاتي لم أحافظ عليها ..
بأي وجه سأطلب المغفرة ..

يا لتعاسة صاحبك أيتها الروح المسكينة...
إلى أين ..إلى أين أنت صاعدة ..؟!!!!
سأذهب إلى ربي ..
أطلب الرجوع..لعلني أعمل غير ذلك ..لعلني أغير فعل صاحبي..
أريد أن أرجع للحياة..
إذهبي أيتها الروح واطلبي ما شئت فلن يفيد...

وبينما كنت أمر أمام الحانة على ناصية الطريق العتيق لمحت صاحبنا يجلس في الحانة وفي يده كأساً يتجرعه ..
لقد أفاق من غيبوبته ...!!!!
سبحانك يا ربي ..!!!

الجمعة، 13 يونيو 2008

الحاج عبد الوهاب


الحاج عبد الوهاب ...رجل لا تملك عند رؤيته إلا أن تحبه...تحب كل تفاصيله..
فوجهه يظهر عليه آثار الزمن ..بتجاعيده وشعره الأبيض...ولكن الزمن لم يمس روحه الشابة التي تقفز من بين ضلوعه...فتحرك فيك مشاعر الشباب والنشاط والسعادة..
إذا مشي ...مشى معتزاً بنفسه..وإذا تكلم جذبك بحديثه..وأسلوبه الراقي في الحديث..
إذا سكت..جذب إنتباهـك لتتأمل سكوته...وتحاول أن تدخل عالمه الخاص..لتعرف ما يفكر فيه..
يحافظ على صلواته في أوقاتها ...يذهب إلى المسجد مبكراً في صلاة الفجر..ليكون أول من يدخله ...ويجلس في محرابه يذكر ربه حتى شروق الشمس..
يهوى سرد الحكايات..يجمع أحفاده كل ليلة..ويحكي لهم عن الجنيِه التي ظهرت له وهو مازال شابا يافعا أثناء عودته إلى منزله ليلاً..وحكاية جارتهم التي إختفت أثناء جلوسها مع زوجها وأولادها..لأن القطه التي دخلت المنزل كانت جنيَه وأخذتها معها إلى عالمها السفلي...وحكايات وحكايات...لا يمل منها وقد يكرر بعضها ولكنه لا يتذكر ذلك ..أو هكذا يبدو...ويحكيها في كل مرة وكأنه يحكيها للمرة الأولى..
كما يهوى مشاهدة الأفلام العربية القديمة..ولكنه لا يعرف إسم أي من الممثلين أو حتى الممثلات...وفي كل مرة يشاهد فيها فيلماً يسأل حفيدته ...من هذا الممثل ومن تلك الممثله...
وطبعاً الحفيدة لا تتركه حتى تعلق قائلة :
يا جدو إنت لسه محفظتش أساميهم..!!!!
ومع بساطته وبساطة تعليمه إلا أنك لو تحدثت معه يشعرك بأنك تتحدث مع شخصية فريدة..فهو يتكلم في أمور شتى ..وحديثه حديث العالم ببواطن الأمور..
وهو بالفعل كذلك...فنظرة منه كافية لأن يحلل الشخص الذي أمامه ويبدي فيه رأياً صحيحاً....ولا يكتفي بذلك ..بل ويتوقع ما قد يحدث منه في المستقبل..ومع الأيام يصدق حدسه وكلامه...عجيب أمر ذلك الرجل..!!!
إذا دخلت منزله القديم المبني من الطين ...والذي عاش بين جدرانه ..عمراً طويلاً قبل أن ينتقل إلى منزل آخر من تلك المنازل الحديثة ..
إذا دخلت ذلك البيت أحسست براحة ..وبكرم الضيافة من ذلك الشيخ الكبير..فهو يعد لك الطعام بنفسه.. ويساعد زوجته في كل شيء ...وعلى مائدته لا يتركك حتى تأكل من كل شيء..وأي شيء...
في المساء يجمع أحفاده ..ويصنع لهم عشاءً ساخناً ويجمعهم حوله ..ليحكي لهم من جديد.
كان يحلم أن تكبر حفيدته التي يحبها كثيراً..وتصبح طبيبة..ولم يكن يناديها باسمها ..بل ..يا دكتوره.......حتى رسخ في نفسها هذا الحلم ..وكان يطلب منها دائماً أن تفتح عيادة للفقراء والمحتاجين وأن يكون فيها يوما بالمجان لمن لا يستطيع دفع الكشف...ما أحلاه من حلم.. وما أبدعها من أمنية ...
وكبرت الحفيدة وكبر معها الحلم...وقبل دخولها كلية الطب بأشهر قليلة مرض الجد ..ثم توفيَ...ولم يرى حفيدته وهي تحقق أمنيته وتدخل كلية الطب..ولم يفرح معها..
ولكن الحفيدة كبرت وتخرجت ..ولا يزال حلم الجد في داخلها يملء كيانها..تنتظر يوماً لتحقيقه..
هل أحببتم ذلك الرجل كما أحببته...
إنه جدي...الحاج عبد الوهاب..رحمه الله.

الأربعاء، 11 يونيو 2008

لغتي هويتي


يقوم الأخ الفاضل د/أبو آدم ويحي جزاه الله خيراً بحملة للتشجيع على إستخدام لغتنا العربيه الجميلة..

ولقد رأيت أنه يجب علينا جميعا مساندته والعمل على نشر هذه الحملة.

وهذه نص الرسالة التي ينشرها ...فهيا معنا أختي وأخي في الله ..لنشارك في نشر هذه الحملة ..في نشر إستخدام لغة القرآن ...

لغتى هويتى.. الى كل عربى يتحدث بحرف الضاد، الى كل مسلم غيور على لغته وهويته الاسلامية ،الى كل من يريد العز والفخر لأمته وهويته الى من يبتغون النصرة ان شاء الله، الى من يسعون الى الصلاح والاصلاح ...ندعوكم جميعا اخوانى وأخواتى الافاضل الى المشاركة معنا فى هذه الحملة والتى شعارها (لغتى هويتى )وندعوا فيها الى أحياء اللغة العربية فى كل كتابتنا بجميع المدونات والمواقع والمنتديات وموقع الفيس بوك هذا الاسبوع بأسلوب سهل بسيط لا ندعوا الى أستخدام غريب الالفاظ أوالالفاظ الفخمه ولكن ندعواللبعد عن الالفاظ البذيئة والعامية المتدنيه ، لنثبت لانفسنا اننا أمة مسلمة عربية ، نثبت لانفسنا اننا نحب لغتنا ونعتز بها اكثر من اى لغة اخرى، هذا هو هدفنا.... يدك بيدنا ننشر الامر بكل المواقع والمنتديات والمدونات والايميلات- لله عز وجل فقط نفعلها ، لحفظ ماء وجوهنا أما أنفسنا نفعلها ، ليذكر فى التاريخ اننا ما زلنا عرب نفعلها ،لتأتى يوم القيامة امام الله وتقول يارب عملت على نشر لغة كتابك وإحياءها لا اندثارها ...هذه الحملة هى حملتك انت ليست ملك لاحد انت المسؤل عنها امام الله فأنظر ماذا ستفعل!!!!!!!!!! لمزيد من التفاصيل بمدونة (ادم ويحيى) http://www.sunlightatnight.blogspot.com/ التصميمات الخاصة بالحملة موجوده بالمدونة فلنرى الله من انفسنا خيرا ونتوكل على الله ونبدأ الان بسم الله .

الأحد، 8 يونيو 2008

ثمن الغربه


الغربه على ما فيها من فوائد قد تكون واضحة للجميع إلا أن ثمنها قد يخفى على الكثير منا ..ثمنها حرمان من الأهل والأحباب في لحظات قد يحتاج فيها الإنسان لأهله وأحبته للحديث معهم..للثرثرة ..للضحك من القلب..أو حتى للإحساس بالضجيج..

قد تمر عليك لحظات مفرحه تحتاج فيها المشاركه ..وأخرى حزينه قد تحتاج المواساة..

قد تمر أوقات ممله تحتاج فيها إلى التجديد ...وأين لك ذلك وأيام الغربة ولياليها متشابهة ...لا شكل يحددها ولا لون يميزها..

وإذا كانت المسألة كذلك وكفى ..فلا ضرر ....أما أن يدفع أولادك هذا الثمن أيضا فهنا الضرر...

فلقد أراد زوجي بعد رجوعه من القاهرة أن يسري عني وعن الأولاد ويصطحبنا في نزهة لإحدى القرى السياحيه على شاطىء جده...وكان يوما رائعاً...فالمكان جميل ومنظر البحر رائع ..والأولاد سعداء باللعب في حمام السباحه..إلى أن حدث ما كدر صفو سعادتي ..

فلقد تعرف إبني على طفل من سنه مصري أثناء لعبهم ...فوجدته سعيدا جدا بهذه المعرفه ...ففرحت لأنني أعرف أنه يعاني من الوحدة في مدرسته ..فهو وأخيه في مدرسة عالميه وعدد المصريين بل والعرب في المدرسة قليل جدا وفي فصله بالذات لا يوجد مصريين ..فهو يتعامل مع أناس مختلفين في اللغة والثقافة وفي كل شيء لا يشعر بأي إنتماء لأي منهم...ولا بصداقة حقيقية مع أي منهم...

المهم أنه رأى في هذا الصديق الجديد طوق النجاة ...فلقد ظل محتفظاً برقم هاتفه ..وكأنه محتفظاً بكنز ثمين ..ومن آن لآخر يطمئن مني هل أحافظ عليه في شنطتي أم لا...!!!!

وبعد وصولنا المنزل مباشرة أراد أن يتصل بصديقه ..وجاهدة حاولت أن أقنعه أن ينتظر للغد .

ولأني أشعر به وبما يعانيه فلقد شعرت بالأسى...ولا أعرف له حلاً...

ثم جاءت فاتيما الجميله ..وقضت على البقيه الباقيه مني بالتدوينه التي نشرتها عن مقابلة المدونات ..وما حدث فيها من أحداث ...

ذكرتني بخروجي مع صديقاتي أيام الكليه...وجلوسنا في كنتاكي والغداء الذي كنا نكافيء به أنفسنا بعد إنتهاء إمتحانات كل تيرم..ذكرتني أنني أفتقد وجود الصديقات...كنت أتمنى أن أكون معهم مع أناس أحببتهم ولم أراهم ...أحببت كلامهم ..جرأتهم ..تعليقاتهم..أحببت كل شيء فيهم..أحس معهم بوجودي على خارطة الحياه ..فأنا مازلت موجودة ..لم أذب ..لم أتبخر...لازلت أحيا...كنت أبحث عن نفسي عن ذاتي ..وبدأت أراها من بعيد..

فلتسقط أيام الغربه وليعينني الله عليها ...وليعن أولادي .
تحديث..
بعد قراءتي للتعليقات التي كنت أسعد بها..أصابني الحزن لما سببته بدون قصد ..لبعض قراء المدونه من خوف وهم من الغربه أو إيثارة جراح وشجون..أو حتى إعادة حسابات لدى البعض..
ولكني أريد أن أشير إلى أن للغربة فوائد لا نجهلها ..
ولو أني ما حصدت من الغربة غير حج بيت الله ..فكفى والله..
ولكني هنا سردت مشاعر شخصيه..لاني أحب كل تفاصيل الحياة في مصر ..شوارعها ..مساجدها ...متاحفها ..وجوه أهلها...كل شيء..حتى رائحة شوارعها..
والغربة قد تكون شيء عادي بالنسبة لأناس آخرين ..فوالدي كان سعيدا بغربته لأنه وجد التقدير المادي والمعنوي لعلمه....
وزوجي يشتاق في أجازته للرجوع إلى عمله ..لأنه يحبه كثيرا
وكما قالت ( طائر حزين ) أن الغربه أصبحت جزءا منا.
وأنا شخصيا نصحت أخي الأصغر بالسفر وبالفعل سافر ..لأني وجدت أن إنتظاره للوظيفه أو العمل الذي يتمناه سيقضي على كل أحلامه بل وعليه هو شخصياً..
وعايزه أقول إننا في نعم أشكر الله عليها ليل نهار ....فكلما شاهدت برامج العاشره مساءاً أو تسعين دقيقه...ورأيت المآسي التي يعيشها الناس ليس في مصر فقط بل وفي العالم أجمع ..بصراحه بستسخف نفسي إني متضايقه من شوية غربه..
لكنها كانت شوية فضفضه وراحوا لحالهم ..وأرجوكم محدش يزعل..

الخميس، 5 يونيو 2008

حلم قديم..

تحدثت معكم في تدوينة التاج عن آمال وأحلام..ومن ضمنها حلم يلوح لي منذ الصغر ..فلقد كان حلمي الصغير أن أصبح طبيبه ..وأفتح عياده أعالج فيها المحتاجين من أبناء بلدي ..وكان الحلم وقتها صغيرا ومحدودا ..وكبرت وكبرت التجارب والخبرات..وكبرت النظره للحياه ...قد تكون أصبحت أكثر شموليه ...أو أكثر إحساساً بالناس...وكبر معها الحلم...وأصبح أمنية متشعبة تتجه في كل الإتجاهات...لتغطي جزءا من إحتياجات الناس في حياتهم اليوميه...
ولقد فوجئت بأحد التعليقات من المدون الذي أكن له كل إحترام..الربان....فوجئت بكلماته تسبقني ويشرح لي جزء من الحلم..فطلبت منه المشاركه بأفكاره ...وفوجئت أيضا بسرعة إستجابته..وشرحه المفصل عن المركز الأسري ...فجزاه الله خيرا عني وعن كل المسلمين
أما بالنسبه للمركز فنبدأ من البدايه:
1.قسم للأطفال لتعليمهم القرآن وأمور الدين على أسس صحيحه حسب السن
2.قسم للشباب في سن المراهقه لتعليمهم أمور دينهم ..وأهمية إستغلال الأوقات فيما هو نافع لأنفسهم ولغيرهم ...وغرس روح العمل الخيري في نفوسهم ..فالشباب بخير ولكنهم يحتاجون التوجيه ..وخير دليل على ذلك نجاح حملات الأستاذ عمرو خالد والتي تعتمد على الشباب وإنتاجهم..
وفي هذه الجزئيه الموضوع هيشمل تقديم برامج لهؤلاء الشباب لإستغلال أوقات الصيف وتقديم بعض فرص العمل داخل المركز لتعليمهم أهمية العمل والكسب الحلال.
ويشمل أيضا دورات للفتيات لتعليمهن أمور الاهتمام بشؤون المنزل ..من دورات في فنون الطبخ ..دورات تنسيق الزهور وتجميل المنزل ..دورات تفصيل..دورات رعاية الأولاد...دورات لفن التجميل..فجهاد المرأه هو حسن تبعلها ( أي تزينها ) لزوجها....
مع عمل دورات تفقه في أمور الدين بما يتناسب مع هذه المرحلة..
3.ونأتي لقسم الشباب في سن الزواج ...ويشمل ما يلي:
دورات لتعريف الشباب والشابات حقوق الرجل والمرأه....والتعرف على طبيعة كل منهما ...وشرح فقه الزواج بالتفصيل...وكل ما يتعلق بالحياة الزوجيه والعلاقه بين الرجل والمرأه في ضوء تعاليم الإسلام.
وأنا شخصيا لي تجربه أحب أن أقدمها لكم..حيث أني أيام الكليه كنت من المترددات على المسجد ..وهناك صادفت شخصيه أثرت على حياتي بشكل كبير ..صادفت أستاذة لجراحة المخ والأعصاب ..كانت على قدر كبير من العلم بأمور الدين ومتفقهة ..ودارسة للقرآن الكريم ..وبدأت أحضر معها دروس الفقه ..وشرحت لنا فقه الزواج كاملا ومعه زودتنا بخلاصة تجاربها في الحياه ..وزودتنا بنصائح غاليه لازلت أذكرها حتى الآن ..ولا زلت محتفظة بها في نوتة صغيره منذ أيام الدراسه..وكم أثرت هذه النصائح في حياتي..فكل الشكر لهذه المعلمة والأستاذة الفاضله.
دورات لتعليم أسس إدارة المنزل والمحافظه على صحة الزوج والأبناء ..فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.
دورات لتعليم الأب والأم كيفية تربية النشء ..وكيفية التعامل مع الأبناء في سن المراهقه..التي هي حجر العسره في كل بيت...لدرجة إني خايفه من التجربه دي من دلوقت.
دورات في تطوير الذات ومهارات التفكير .
والجزء العملي أيضاً في هذه المرحله مهم جدا ..حيث يقوم المركز بتقديم دراسات وافكار للشباب لعمل مشاريع صغيره تدر عليهم الربح بدون الإنتظار لفرص العمل التي قد تتأخر كثيرا.ً
4.قسم لمساعدة المطلقات والأرامل على تجاوز محنتهن..سواء بالدعم المادي بتقديم فرص عمل بالمركز ..أو بتقديم مشاريع وأفكار للكسب ...أو من خلال تقديم الدعم المعنوي بالمحاضرات .
5.القسم الطبي (وده الحلم الأساسي)....
عباره عن مستشفى مصغر للعلاج بأسعار رمزيه ..مع تقديم أحسن الخدمات..
6.قسم لإستضافة أولاد الشوارع ومحاولة تغيير حياتهم..وجعلهم أناس صالحين..من خلال إصلاح نفسي لهم ..وتوفير فرص عمل.
وفي الحقيقه عندما تناقشت مع زوجي في هذا الموضوع منذ فتره فوجئت إنه هو أيضاً عنده نفس الأمنيه ولكن أمنيته موجهة للأيتام..وطبعا أنا مكنتش أعرف حاجه عن الأمنيه دي ..مع إني أعرفه من 13 سنه تقريباً..وطبعا سعدت بأمنيته دي جدا ً
7.قسم كبار السن..وده أهمهم..
فالأب والأم في هذا السن بيتصوروا أن حياتهم قد إنتهت وأن المشوار خلص ...وفي الحقيقه هي ممكن تبتدي من تاني في السن ده ..حيث يمكن الإستفاده من خبراتهم وتجاربهم في الحياة..
المهم إن هذا القسم سيهتم ..بأبي وأمي..وأبيك وأمك..ممن يحتاجون الرعايه واليد الحانيه ..
8.وبالنسبه للمشاريع التي سيقوم بها المركز فهي متعدده:
تشمل كل ما يمكن القيام به ..من توزيع غذاء..أو ملابس..أوعمل سلات غذاء في رمضان..أوتوزيع إفطار..أو مساعدة المقبلين على الزواج...يعني ...عمل أعمال الخير بكل أشكالها
وبالشكل ده هنستلم الأسره من الطفل الصغير إلى الجد والجدة..
مش عارفه الحلم كده خلص ولا إيه ..لكن طول ما في أمنيات عند الإنسان ونفسه يحققها أكيد بتزيد وبتكبر.
وأنا من زمان نفسي أعمل حاجه أساعد بيها الناس وتكون زخر لي يوم القيامه..علشان الواحد يكون شكله كويس مش جاي كده إيد ورا وإيد قدام.
وكنت دايما أدعي (وخاصة في رمضان) إن ربنا ييسر لي طريق الخير ..ولا زالت هذه دعوتي ..
وكانت عنيَ بتدمع لما أتخيل إني حققت حلمي إللي بختزل علشانه كل حاجه بتعلمها سواء طب أو علوم الدين أو علوم تنمية الفرد وكان عندي إحساس باستمرار إني هيجيلي يوم وأحتاج كل حاجه بتعلمها و على الكمبيوتر عندي مواضيع كتير وكتب عن حاجات كتير من إللي أتكلمت عنها .
نفسي لما أكبر في السن ( إذا ربنا إدالي عمر) متكونش نهايتي إني قاعده على أريكتي المضله أستنى حد يسأل عليَ نفسي أفضل أدي لآخر نفس ..
فادعوا معي أن ييسر الله لنا جميعاً طريق الخير ..
واضح كده إن ربنا سبحانه وتعالى إستجاب الدعاء ..فلقد دخلت إلى مدونة الأستاذ الربان ليطلع على الموضوع فوجدته يقترح أن نتعاون ونبدأ بالمشروع فعليا على النت..لسه مش عارفه إزاي ولو إني بدأت أحط تصور للموضوع..وأحلم من تاني...يظهر إني مش هبطل أحلام ..على العموم كل الإنجازات إللي بتتحقق كانت مجرد أحلام ...
لو حصل أي جديد أكيد هـقولكم....
بس عايزه أقولكم إن أم البنين فرحانه جداً.

الأربعاء، 4 يونيو 2008

ليل طووووووويل


إيما تجهز حقيبة السفر لزوجها ...رحله قصيره إلى القاهره للعمل..ولكنها ليست قصيرة بالنسبة لها..فهي أيام طويله..طويلة طول الدهر..
تضع الملابس في الحقيبه ..وتتمنى أن لو كانت منديلاً صغيراً يتخفى معه في حقيبته...أو نسمة هواء يصحبه في سفره..
نظرت إليه...
من غيرك البيت بيبقى وحش قوي..
معلش يا حبيبتي أكل العيش هنعمل إيه..
خللي بالك من نفسك ..
خللي إنت بالك من نفسك ومن الأولاد ..وموزه خالي بالك منه ..هيوحشني العكروت ده..
تودع إيما زوجها وتغلق الباب ..وتنظر إلى المكان ما باله قد تغير..ما باله قد تبدل..لقد أصبح كئيباً...بارداً..لاروح فيه ولا حياة....كل الأشياء صامة ..لا تتحرك..لاتدب فيها الحياة كما كانت من لحظات..
المكان هو المكان ..والأشياء هي الأشياء...فما الذي تبدل..وما الذي تغير...إنه الإحساس بهذه الأشياء...إنه الروح التي تعيش فيه..
تتجول في أرجاء المنزل...تذهب إلى مكانها المفضل ..كرسيها القابع بجوار النافذه..الذي تستمتع فيه بأشعة الشمس الدافئه..ولكن من أين لها الإستمتاع..ورفيق دربها ليس معها ..
ويأتي الليل طوووووويلاً يزحف ببطأ..وكأنه ليل لا ينتهي..لا رفيق فيه ولا أنيس..
هل يمر الليل ..وهل يطلع النهار.. قد يطلع ...ولكن متى يرجع الرفيق....!!!!

الاثنين، 2 يونيو 2008

وحشتوووووووووووني

والله وحشتوني جداً...مكنتش أعرف إني إرتبطت بيكم كده...النت سامحه الله متعطل....ومش عارفه أدخل على المدونه وأقولكم آخريوميات أم البنين...أو حتى أرد عليكم ...
إستغليت الدقائق المعدوده المتاحه لي قبل إنقطاع النت مره أخرى علشان أقولكم وحشتوني ...وأحبكم جميعاً في الله.
وعايزه كمان أقولكم إن مدون جديد بدأ يتواصل معاكم ...عجبكم أسلوبه من خلال مدونتي ...وبدأ في مدونته ..الحافي....المدون ده هو أبو البنين...
على الرابط التالي: draymanatef.blogspot.com
وبالمناسبه السعيده دي بهديه التاج إللي وصلني علشان تتعرفوا عليه أكثر.
أتركم في رعاية الله...قبل إنقطاع الإتصال....
وإنتظروا جديد أم البنين.