هذه مجموعة من الرسائل من مغتربة ...
أعرض فيها ما يجول بخاطر مغتربة عن بلدها.. وماتراه فى غربتها من متناقضات.. ومن مواقف تمر بها
أصله متجوز سعودية
فى غربتنا نتعرف على أناس وثقافات عدة.. لم يكن يتسنى لنا أن نتعرف عليهم فى بلادنا.. نرى الأمور بعين أخرى.. نسمع كل غريب.. ونرى الأغرب.
إعتدت منذ مجيئى إلى هنا.. أن أسمع كلمة يرددها من يقولها من بنى بلدى بفخر شديد.. وهو مزهو بنفسه.. وكأنه وصل إلى ما لم يصل إليه غيره..
هذه الجملة هى (أصلى متجوز سعودية)
فى البداية لم أكن أفهم لم هذا الزهو.. تصورت أو هكذا أقنعت نفسى أن السبب أنه متزوج من صاحبة البلد..
ولكن مع الوقت وجدتها تتكرر من بنى بلدى..
ولكن فى كل مرة تختلف الجنسيات، أصله متجوز سورية.. أصله متجوز لبنانية.. أصله متجوز فليبينية..
حتى من يتحدث عنه يتحدث بفخر وكأنه يتمنى أن يكون مكانه.
ومع كل شخص يرددها أجد حكاية مختلفة.. تختلف فى أحداثها.. ولكنها متشابهة فى نتائجها..
فمنهم من ترك زوجته المسكينة فى مصر.. بحجة أنها تراعى الأولاد وتزوج بغيرها فى بلاد الغربة.. وبالطبع الزوجة لا تعلم..
ومنهم من طلق زوجته عندما علمت ورفضت..
ومنهم من استطاع أن يبقى الأمر سراً حتى الآن..
ومنهم من هو متزوج وزوجته معه فى نفس البلد..
الأسباب متعددة للزواج بأخرى..
لكن ما لا أفهمه هو لماذا كل هذا الفخر بأنه تزوج بجنسية أخرى غير المصرية..
لقد نسى أن تلك المصرية التى يستهين بها.. هى من تزوجته وهو لا يملك من الدنيا شيئاً.. وعاشت معه أياماً صعبة حتى أكرمه الله بالسفر.. ورزقه المال..
نسى أنها من تضحى بسعادتها معه من أجل أولاده..
قد يكون للرجل حق الزواج بأخرى فى كثير من الحالات.. وخاصة عندما ترفض الزوجة السفر معه..
ولكن ما لا أفهمه حتى الآن، لمَ هذا الزهو من الزواج بجنسية أخرى غير المصرية..؟؟
لك الله أيتها المصرية.
هذا المقال نشر بجريدة اليوم السابع
للإطلاع من هنا