الخميس، 30 سبتمبر 2010

أتركيني


هو :
أتركيني أرحل عنكِ
أبحثُ عن حريتي
أحب ألف إمراة غيرك
أبحث عن أميرة أحلامي
تمنحني حباً ..لا مقابل له
عن امرأة أشتاق إليها
أجدها في أحلامي
أرحل معها عبر الأقمار
وأهيم بها ليل نهار
ويوماً ما سأرجع إليكِ
إنتظري ..فلكِ سأعود
أولادي عندكِ
وبيتي وأماني ..
سأعود ..
هي  :
لا أيها المتغطرس
لن تجدني ..حين تعود
لن  أنتظر طيفاً
لن أعيش مع خيالي
أحلمُ أنا أيضا
وأشتاقُ أنا أيضا
ولكني
أحلمُ بك أنت
وأشتاق إليك
أنتَ ولا أحد سواك
لن أنتظر
لن ترجع إليَّ
سيعود طيفك
بينما
روحك لن ترجع أبداً
لن أنتظر إذاً

..............................


اللوحة للفنانة عواطف المالكي

الجمعة، 14 مايو 2010

أمنيات


وضعت رأسها على كتف زوجها ..تستمد منه بعض الهدوء والإسترخاء بعد يوم شاق طويل شردت مع خيالها بعيدا مع حركة أصابعه من خلال شعرها همست بما في داخلها له وكأنها تحدث نفسها:

حبيبي هل تعرف ما أحلم به الآن وأتمنى تحقيقه ؟

ماذا تتمنين حبيبتي ؟

أتمنى أن أستعيد أيام الماضي ولو لعدة ساعات أن أذهب لصالون السيدات لأغير من مظهري ثم أتجول في شوارع وسط البلد أثناء المطر وأتناول الأيس كريم ثم أرجع إلى المنزل لأتناول كوبا من النسكافيه الساخن بالقرفة وأسترخي أمام التلفاز .

يمكنك تحقيق ذلك حبيبتي .

إنتفض قلبها ,لم يحتمل فرحتها,أخيرا شعر برغبتها في الإنفراد بنفسها قليلا لتتصالح معها ,تساءلت:

وكيف ذلك ,والأولاد ,والبيت ,و..و...وأنت حبيبي كيف أتركك؟

رد بكل هدوء :

يمكنك أن تفعلي كل ما يحلو لكِ إذا طلقتكِ وتنازلتِ أنتِ عن حضانة الأولاد,يمكنك وقتها أن تنعمي بكل شيء.

تنظر إليه ذاهلة , ولازالت ذاهلة حتى الآن .

الخميس، 22 أبريل 2010

حديث المراي


تقف أمام مرآتها ..تتلمس ملامحها ..لعلها تنفذ إلى أغوار نفسها لتتعرف عليها من جديد ..

هل هذه هي التي تعرفها أم إمرأة أخرى ..غيرها ...غير من أحبها ..

ألقى بكلماته إليها وتركها ...تركها تسبح في أحزانها ...

هل أحبها ..أم أحب إمرأة أخرى ..

وجدته أمامها ...سألته ..أين كلمات حبك لي ..هل كانت لي أنا أم لها ..

ورودك التي أحتفظ بها في أعماق ذكرياتي ..أصبحت ذابلة ..لا رائحة فيها ...

أبحث فيها عنك..عن بقايا ذكرياتي ...أجدها في دائرة النسيان ..

ينظر إليها نظرته المعتادة ..نظرة باردة خالية من أي معاني ..لا يجيبها ..

فتزداد غضبا ..

هل أحببتني أم أحببتها ...؟؟؟

أحببت أميرتك النائمة في قصرها المسحور ..

أنا لست بأميرتك ..لم أكن يوما هي ..

لماذا تهرب عيناك من عيناي..؟؟

أم أنك لا تريد أن تمنحنيَّ الأمان فيهما ..

لماذا تنتظر مني ..الصبر ..الفهم ..الحب ..الوفاء ..

وعدتني كثيرا ..

وتفهمتك كثيرا ..

وعدتني أن ترجع حبيبي إليَّ..ولكنك لا ترجع ..وفي كل مرة ترحل ..بحثا عن أميرتك النائمة في قصرها المسحور..

لا يجيبها ونظرته تزداد برودا ..

تقترب منه أكثر ..لعلها تستمد من قربه أمانها ..تستشعر دفأه ..

تقترب وتقترب أكثر ..

لتجد نفسها أنها لازالت أمام مرآتها .