الأربعاء، 4 يونيو 2008

ليل طووووووويل


إيما تجهز حقيبة السفر لزوجها ...رحله قصيره إلى القاهره للعمل..ولكنها ليست قصيرة بالنسبة لها..فهي أيام طويله..طويلة طول الدهر..
تضع الملابس في الحقيبه ..وتتمنى أن لو كانت منديلاً صغيراً يتخفى معه في حقيبته...أو نسمة هواء يصحبه في سفره..
نظرت إليه...
من غيرك البيت بيبقى وحش قوي..
معلش يا حبيبتي أكل العيش هنعمل إيه..
خللي بالك من نفسك ..
خللي إنت بالك من نفسك ومن الأولاد ..وموزه خالي بالك منه ..هيوحشني العكروت ده..
تودع إيما زوجها وتغلق الباب ..وتنظر إلى المكان ما باله قد تغير..ما باله قد تبدل..لقد أصبح كئيباً...بارداً..لاروح فيه ولا حياة....كل الأشياء صامة ..لا تتحرك..لاتدب فيها الحياة كما كانت من لحظات..
المكان هو المكان ..والأشياء هي الأشياء...فما الذي تبدل..وما الذي تغير...إنه الإحساس بهذه الأشياء...إنه الروح التي تعيش فيه..
تتجول في أرجاء المنزل...تذهب إلى مكانها المفضل ..كرسيها القابع بجوار النافذه..الذي تستمتع فيه بأشعة الشمس الدافئه..ولكن من أين لها الإستمتاع..ورفيق دربها ليس معها ..
ويأتي الليل طوووووويلاً يزحف ببطأ..وكأنه ليل لا ينتهي..لا رفيق فيه ولا أنيس..
هل يمر الليل ..وهل يطلع النهار.. قد يطلع ...ولكن متى يرجع الرفيق....!!!!

5 من أمدوا قلمي مداده:

فاتيما يقول...

ربنا يرجعه بالسلامة
و ميحرمكوش من بعض أبداً

Zianour يقول...

يا رب البيت يفضل منور باهله ولا يحرمكوا من بعض ابدا ويفرح قلوبكم..

mohra يقول...

جميل هذه المشاعر الجميله المتبادله بينكم...و جميل تعبيركم عنها

الربان يقول...

تحياتي

ربنا يرده اليكم سالما غانما..ان شاء الله.

الاجازة الزوجيه مطلوبه من حين لاخر...لها مفعول طيب في معرفة تاثير
الاخر علي حياتنا...

تحياتي و تقديري

مجرد خواطر يقول...

السلام عليكم
صديقتى وتوأم مشاعرى إيما انتى عرفة انا بحس الاحساس دة كل يوم لما بروح من الشغل ويكون زوجى بالعمل وبالذات لما اكون عرفة انه هيتأخر عن ميعادة بس عارفة اول مهيحط المفتاح فى الباب ستجدى قلبك سبقك كى يفتح له و ستسمعى المكان كلة بيغنى وفرحا واحمدى الله انك لستى منديلا ولست نسمة هواء واانك قلب داااافئ رقيق وانك انت السكن الدائم له