الثلاثاء، 20 يناير 2009

حب في غرفة العمليات

في جلسته المفضلة كل ليلة ..كان يقرأ جريدته ..بعد تناوله لوجبة العشاء الدسمة التي أعدتها له والدته بعد يوم عمل شاق في المستشفى ...

كان يحب تصفح الجريدة في ذلك الوقت من الليل ..وبالرغم من أنها لم تتعدى العاشرة بعد ..فلقد كان يشعر بالملل وأن وقتاً طويلا مر عليه في جلسته تلك ..فهو لم يكن الليله يتصفح الجريدة بقدر ما كان ينظر لتلك السيارة البيضاء الصغيرة التي تقف تحت شرفته ..إنها سيارة الجارة الجديدة التي سكنت في العمارة المجاورة ..لقد شغلته منذ رآها أول مرة ..وعرف أنها طالبة في كلية الطب ..كانت نظراته تنتقل من سيارتها في إنتظار أن تنزل وتركبها ..ومابين شرفتها لعلها تظهر فيراها للحظات ..

لاحظت والدته حيرته فابتدأته قائلة

إذهب لخطبتها ياابني ...مستني إيه ..؟؟

نظر لوالدته وقد أيقن أنها تراقبه منذ دخل الشرفة ..وضع جريدته ورد عليها :

يا أمي هروح أخطبها إزاي وأنا معرفش عنها أي حاجه ..ده أنا حتى مااعرفش بتتكلم إزاي ..إزاي أتجوز واحده معرفش عنها حاجه ..أنا مش عايز جواز الصلونات ده

يا ابني شكلها مش بتاعت علاقات وكلام من ده ..

ولا أنا كمان يا أمي ..

يعني هتعرفها إزاي ..حيرتني معاك

مش عارف ..

وما دمت ما تعرفش عنها حاجه ..متعلق بيها ليه كده ..

كان سؤال والدته مفاجأة له ..فهو لم يفكر فيه من قبل ..كل ما كان يشعر به وقتها ..أنه يتمنى رؤيتها ..

إلتقط جريدته مرة أخرى وذهب للشرفة لعله يفوز الليلة بمتغاه ..ولكن الأقدار كانت قد أعدت له أكثر مما يتمنى ..

فلقد شق سكون الليل نداء صوت يعرفه ...إنه أخيها ..لقد تعرف عليه منذ أيام ..

محمد خير...

دكتور إلحقنا ..أختي تعبانه ..عندها مغص شديد

إندفعت كلماته دون أن يدري

أختك مين..؟؟

الدكتوره ..

أنا جاي حالا..

نظر لوالدته نظرة خاطفة وهو في طريقه إلى الباب قائلا لها ..

جارتنا تعبانه أنا رايه معاهم على المستشفى ..

 بادلته بابتسامة ذات مغزى ...لم يتوقف ليفهم ما تعنيه نظرة والدته ..بالرغم من أنه يعرف ..

نزل السلم مسرعا ..كأنه وجد ضالته المنشودة ..لم يكن يعرف ..هل هو متلهف لإنقاذها ..أم أنه سعيد لأنه سيراها ويتحدث معها لأول مرة ...

عندما نزل كانت تركب سيارتها برفقة أخيها ووالدتها ..ركب سيارته وأشار لأخيها أن يسير وراءه ..

إنطلق إلى المستشفى ..كان يقطع الطريق مسرعا بسيارته الصغيرة ..ولكنه كان يراقب عن كثب سيارتها البيضاء القادمة خلفه ...وكأنه يخشى أن تختفي من مرآته ..

وصل إلى المستشفى وهي خلفه ..دخل  مسرعا إلى غرفة الطواريء ..ليرى الدكتور المناوب بها ..ويخبره بأن يهتم بالحالة ..فهي مهمة على الأقل بالنسبة له ..

خرج إليها ..كانت تنتظر عند الباب متألمة ..ممسكة بجانبها الأيمن ..اقترب منها ..تمنى لو يستطيع مساعدتها ..أن يمسك بيدها ليدخلها غرفة الطواريء ..ولكن حياءه منعه من ذلك ..ظل واقفا مكانه ..منتظرا أن ينتهي زميله من الكشف ..خرج الطبيب وأخبره أنها تعاني من الزائدة الدودية ..ويجب استئصالها ..

اظطربت أحاسيسه ..خليط من المشاعر التي لا يعرف لها سببا ..غير أنه يخاف عليها ..يتمنى سلامتها ..

ظل برفقتها حتى أتمت إجراءات دخول المستشفى ..وفجأة اكتشف شيئا ..لقد أتى إلى المستشفى بدون أن يلبس حذاءه ..أتى بالشبشب..ابتسم ..وتذكر نظرة والدته ..وابتسامتها ..أدرك أن كل ما كان يهمه في تلك اللحظة أن يراها حتى وإن نسي أن يلبس حذاءه ..لم يستطع أن يتركها وحدها ..والدتها وأخوها معها ..ولكنه يشعر بأنه مسؤول عنها منذ رآها ...فأرسل من يحضر له حذاءه من منزله ..وهو يتخيل إبتسامة والدته ذات المغزى وهي تعطي لصديقه الحذاء ..لم يتمالك نفسه إلا أن يبتسم ..

دخل عليه صديقه طبيب الطواريء..كان الوقت قد شارف على الفجر وجده متوترا ..تساءل ...

المريضه جارتك وبس ..

آه جارتي ..وبس طبعا ..

آه ..بس فين جزمتك ..واضح إنك كنت مستعجل ..

أصل أخوها كان متوتر جدا وهو بينادي عليّ

آه ..واضح إنه مش هو بس إللي كان متوتر ..

يسكت ...ويتذكر إبتسامة والدته مرة أخرى ..

العملية هتكون إمتى ؟؟

مش قبل الصبح ..حالتها مش سيئه ..إطمئن ..ممكن تروّح ترتاح شويه

مش هينفع أروّح وأسيبهم ..أنا هفضل في الكافيتريا للصبح ..

فعلا واضح إنها جارتك وبس...

ابتسم وقد أدرك أن تصرفاته تشي به ..

مع ساعات الصباح الأولى ..كان يلبس حذاءه ..ويكمل هندامه..ليلحق بها عند غرفة العمليات ..

وجدها أمام الغرفة تنتظر الدخول ..إنفرجت أساريرها عندما رأته..شعر هو بذلك دون أن يكلمها ..طلبت منه أن يظل بجانبها ..فهي لا تعرف أحدا هنا سواه ..زاد ذلك من شعوره بالمسؤولية تجاهها..

إصطحبها لداخل الغرفة ..وظل بجانبها حتى فارقت الوعي بفعل حقنة التخدير ..

كانت الدقائق تمر عليه طويلة ..فليست هذه المرة الأولى التي يقف فيها في غرفة العمليات ..ولكنه كان يشعر شعورا مختلفا هذه المرة ..يشعر بالخوف ..عليها ..ربما ..يشعر بقلبه يميل إليها ..ربما ..

وبينما هو في تساؤلاته تلك مع نفسه ..إذا بجهاز رسم القلب يصدر أصواتا جعلته ينتبه ..الجهاز يشير إلى توقف القلب ولكنه شعر أن قلبه هو الذي توقف ..شعر بخوف شديد ..هل يحدث لها مكروه ...كانت تلك اللحظات قاسية عليه ..هل ينتهي الحلم قبل بدايته ..

أسرع الطبيب الجراح بحقنها بالأدرينالين ..وعمل صدمات كهربائية ..كان يشعر أنه هو من يتلقى تلك الصدمات ..اللحظات تمر ..وهو يدعو الله ..وأخيرا استجاب قلبها ..وانتظمت دقاته ..ورجعت له الحياة مرة أخرى ...ولكنها رجعت لقلب آخر معها ..إنه قلبه هو ..

وفي غرفة العناية ..بدأت أول إحساس لها بمن حولها ..وجدته أمامها ..لم يفارقها ..ابتسم لها قائلا :

حمدا لله على السلامة ..

طلبت منه والدتها أن لا يبقيا في المستشفى لأن والدها الذي كان يعمل في بلد عربي سيصل بعد ساعات قليلة وهي لا تريد ان يأتي ويجدها في المستشفى فيتسبب ذلك في قلقه عليها ..

كانت هذه فرصته الذهبية التي رقص لها قلبه ..سيتمكن من رؤيتها عدة مرات أخرى وفي منزلها ..

 وبعد أن استعادت وعيها جزئيا ..أخبرها أنه سيعيدها البيت ويعلق لها ما يلزمها من محاليل وسيأتي لها بنفسه ليتابع حالتها ..كان ذلك أكثر مما تمناه ..ليعرفها عن قرب ..ليعرف كل ما يريد معرفته عنها ..قبل أن يقرر خطبتها ..ولكنه من الواضح أنه قد قرر بالفعل ..

توالت زيارته لمنزلها ليغير المحلول ..وخلال ذلك تعرف على والدها ..الذي أعجب به ..وفي زيارته الأخيرة ليطمئن على جرحها ..كان قد قرر أن يخطبها من والدها ..الذي وافق عليه ..ولكنه أجل موافقته لحين موافقة صاحبة الشأن ..والتي يبدو أنهاكانت قد قررت الموافقة من قبل ..فلقد وصلها ما يحمله هو من مشاعر تجاهها ..وصلها ما يتميز به من تحمل للمسؤولية ..ومن رجولة يتمتع بها في المواقف ..

كانت هي الأخرى تريد أن ترتبط بمن تعرفه وتختبر صفاته قبل الإرتباط به ..بمن تشعر معه بأن قلبها يدق ولا تعرف السبب ..ولكنها لم تكن تعرف لذلك سبيلا فهي من ذلك الحزب المتحفظ في علاقاته مع الرجال ..ولم تكن تفكر يوما أن تقيم علاقة مع شاب قبل أن يخطبها ..ولكن تدابير القدر دائما تكن أجمل مما نتوقع..

تزوجا ..وأنجبا ثلاثة أبناء ..وكل عام ..وفي نفس اليوم ..يحتفلان بذكرى عملية الزائدة الدوديه التي كانت سببا لمعرفتهما ..أصبح ذلك اليوم أهم عندهما من أي يوم آخر ..حتى أنهما كتباه على دبل خطوبتهما بدلا من يوم زواجهما..

وفي هذا العام ..وفي نفس اليوم ...كانا يحتفلان على أضواء الشموع ..وتذكرهو إبتسامة والدته ..والحذاء الذي نسي أن يلبسه ...وابتسمت هي لأنها كانت تعلم سر إبتسامته ..


23 من أمدوا قلمي مداده:

يا مراكبي يقول...

وكل سنة وهما طيبين وربنا يديم عليهم السعادة والمودة والرحمة

سرد هادئ ومريح وملئ بالأمل

(صندوق الدنيا) يقول...

يا ترى قصة واقعية؟
بس هي جميلة
ربنا يسعدهم ويهنيهم يا رب
وكل سنه وهم طيبين

أحمد سعيد بسيوني يقول...

بسم الله

قصة جميلة

قراتها بشغف حتى النهاية السعيدة

عقبالنااااااااا

قولوا امييييين

الحافـــــــي يقول...

صدقي انك رجعتيني 14 سنة للوراء .. ده انا كنت نسيت حكاية الجزمة دي خالص .. بس اقول لك علي حاجة .. العرض بتاعك رائع و جميل بس لي عتاب عليكي .. انتي مبينة اني كنت متلهف و ح اموت عليكي .. ماشي .ز مش ح انكر ده .. بس مبينة نفسك و لا كأن علي بالك حاجة .. بالذمة ده كلااااااام

غير معرف يقول...

جميلة جدا بجد القصة شدتنى من اول كلمة لاخر كلمة

تحياتى لكى ولقلمك المبدع

موناليزا يقول...

ربك لما يريد:)
كل سنة وانتوا طيبين

ادم المصرى يقول...

السلام عليكم

انا سعيد ان وصلتلك الان

والقصه بجد جميله جدا على فكره انا قرأتها مرتين لئن بجد اول مره خلصطها حبين ان اعيش احدثها مره اخره كأنى كنت عضو فيها بجد تسلم ايدك وان شاء الله تقدم ديما واتمنى زيارتك

شفـقــة و إحســــان يقول...

كل سنة وانتى طيبة ويارب يديم عليكم الحب والهنا والسعادة
ايه رايك مش انا عرفت كده القصة تبقى قصة مين
عموما سلميلى على احلى بنين انجبتهم صاحبة الزايدة الدودية

عاشــــــ النقاب ـقــــة"نونو" يقول...

كل عام وانتم الى الرحمن اقرب

الربان يقول...

تحياتي

و فوق تدبيرنا لله تدبير.....

وا صدقت النوايا الطيبة...فُتحت الابواب...


تحياتي و تقديري يادكتورة

ahmed_k يقول...

كل عيد زايده دوديه وأنتم بخير
وقبال ميه وخمسين عيد زايده دوديه
عليكم وأنتم بخير وسعاده,
أسلوبك في السرد بحق رائع
دمتي مبدعه وأديبه رائعه

د. إيمان مكاوي يقول...

يا مراكبي
الأمل محتاجينه كتير في حياتنا
تحياتي



أم البنين
كل سنه وإنت بألف خير


أحمد سعيد
شكرا على رأيك
وعقبالك بس من غير عمليات



الحافي
أولا رأيك بيزودني حماس
وثانيا ..مش معقوله هقول إحساسي في القصه لأنك البطل والتركيز كله عليك
عديها المره دي



bos bos
رأيك زادني شرفا
تحياتي



موناليزا
وإنت بألف خير ياجميل
أهلا بك



آدم المصري
أهلا بك دائما
آراؤكم تزيدن حرصا على الإجادة
تحياتي



شفقه هانم وإحسان بك
إيه الذكاء ده كله ؟؟؟؟؟؟
بجد منوريني





عاشقة النقاب
كل سنه وإنت بألف خير



الربان
فعلا أهم حاجه في حياتنا علشان ربنا يوفقنا هو صدق النوايا
تحياتي لمرورك الكريم



ahmed_k
كتير قوي أديبه دي
ربنا يكرمك
شرفني قراءتك للقصه

مجداوية يقول...

الكيان الإرهابي الصهيوني أعد لنا جيشاً من المدونين فأين جيشنا ؟






وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ,,, كلنا مقاومة
http://kollonamoqawma.blogspot.com/

محمد عتلم يقول...

جميله والله القصه دى جدا ..عجبتنى بجد.

blue-wave يقول...

الللللللللللللللللللللله
تعرفى انى كنت دايما بحلم بالحلم دا ؟
اة والله
يلا ربنا يكرم بمريضه تكون حلوة بقى بدل اللى بنشوفه كل يوم:))
عارفه احلى حاجه فى قصتك دى ايه بجد؟
انك مذكرتيش اى وصف للفتاة وكأنك تأكدى ان الحب ليس بالشكل ولا المواصفات ولكنه قلب يميل لقلب يملكه
تحياتى

فاتيما يقول...

إيما
يا ام اجمل البنين
يعنى القصة جميلة قوى
و اللى خلاها اجمل و اجمل
إنها طلعت حقيقية
أصل الواحد بصراحة من زمان بيدور على قصة رومانسية من الواقع مش من خيالتنا و احلامنا و بس و عادة مش بيلاقى ...
ربنا يسعدكم
و يهدى سركم
و يباركلكم فى الزعارير
و بعدين كلمة على جنب كدا لأبو البنين
يا دكتور
يعنى البونية كانت فى العمليات و كدا
طب هتبين اللهفة إزاى يعنى تحت تأثير البنج يعنى ؟؟
بس هيا وضحت بسلاسة أد إيه إنت إنسان طيب لدرجة فظيعة
و حبها ليك مدلدق ما بين السطور اهو
يا شيخ دا اللى مش واخد باله
هياخد قوى يا دوك
و الله انا خايفة عليكم من النق
الله اكبر
الله اكبر
عليكم من العيون
و تاااااااانى
ربنا يكرمكم و تضللوا على بعض العمر كله
تحياتى يا إيما
و يا خرابى على رقتك و إنتى بتحكى
و سؤال على جنب بقى
يكونشى جوزك واخد لقب الحافى دا بمناسبة الليلة المفترجة دى ؟؟!!

dodda يقول...

حلوه وملتوته
:)

شيف رخم يقول...

يا قصة جميلة جدا
بجد اكثر من رائعة
وارجو منك زيارة المدونة الخاصة بى وان كانت غير قصصية ولكن هى عبارة عن مكان اقوم فيه بالتعبير عن رأيي

Zianour يقول...

ايما
مش قادرة اقول لك انا مبهورة قد ايه بالمدونات بتاعتك
لما ارجع ورا واشوف البداية اقوللك بكل حب برافو عليكي ومدونتك جميلة وملونة ودافية وبتلم الاحباب والاصدقاء انا هاجي هنالمجرد الاستئناس بالدفا ده!!!

تحياتي ليكي وللبنين ولابو البنين ويا رب يديم عليكواالسعادة والدفء

د. إيمان مكاوي يقول...

مجداويه
كلك حماس ياريت كلنا زيك


محمد عتلم
سعيد بإعجابك بالقصه
وأهلا بك دائما



blue_wave
يارب يرزقك بالزوجه الصالحه بدون عمليات
وفعلا الشكل مش مهم ..المهم هو إلتقاء الأرواح



فاتيما
بجد وحشتيني ومفتقده وجودك وتعليقاتك الجميله..وكلامك العسول ده
ويارب تكوني بخير
بس موضوع الحافي ده ملوش علاقه بالواقعه دي ..ده هو أساسا كان ناسي ..أو عامل نفسه ناسي
شكرا يا طمطم على المرور..ومتتأخريش تاني



dodda
طيب كويس إنها حلوه
تحياتي



شيف رخم
شكرا على رأيك في القصه
وأكيد هزور مدونتك


zianour
دايما زيارتك بتسعدني وبتفكرني بأيامي الاولى في عالم التدوين..لأنك من أوائل الناس إللي تواصلت معاهم
أهلا بك دائما

mohra يقول...

قصه و لا الافلام يا بنتى
بس فعلا دايما بيبان الحب و الموده اللى بينكم فى كل بوستاتك
ربنا يدميها عليكم
اسلوبك الادبى جميل جدا

شفـقــة و إحســــان يقول...

انتى وحشتينى اوى فجيت اسلم
لكن زعلانة منك جدا لانك لا بتسالى ولا حتى بتعدى تسلمى

Jana يقول...

أسعد كثيرا حين أكتشف سعادتى بحقيقة كنت أظنها خيالا

تصورى طول عمرى اتسائل ايه فايدة الزايدة ..مادام استئصالها لا يضير
واخيرا اكتشفتلها فايدة عظيمة
:)

كل سنة وانتم طيبين
وربنا يبارك فى ذكرياتكم وفى البنين