تحديث :
نزولا على رغبة زواري الكرام ..عملت مدونة يوميات طبيبة شابة على بلوجر
....................................................................................................................................
ساميه وسامي زوجين مكافحين ..جمع الحب بين قلبهم ..أصلهم كانوا جيران ..يعني نظام ساكن قصادي وبحبه ..
بدؤوا حياتهم في شقه صغيره لكنها
كانت جميله ...
إتنازلت ساميه عن شوية حاجات مقابل إنها تعيش مع سامي في عش الزوجيه الصغير..مع الإنسان إللي بتحبه ..
وفي يوم وبعد العشاء المتين ..وكباية الشاي التمام قعدوا
قعدة صفا أمام التلفزيون مع شوية لب وسوداني وكانت قعده عال العال لحد ما طلع المذيع إياه أبو دم خفيف بتاع تسعين دقيقه ..
وقال خبر جميل ..
الخبر بيقول:إن في قرية مصريه من الصعيد قرر أهل الرأي والمشورة فيها إن الشبكه هتتلغي من القرية يعني كل عروسه هتتجوز مش هيجيلها شبكه وده تعاونا من الاهالي مع العرسان الغلابه إللي بيطلع عينهم في عمل شقة وتجهيزها من كله ..
ما البنات دلوقت عايزين يتجوزوا بكل الكماليات..وكمان شبكه.. دي حوسة إيه دي يا ربي...
لحد هنا والقعده كانت جميله...
لكن الست ساميه إتسرعت وإتشكت في لسانها إللي عرفت بعد كده إنه كان عايز قطعه..وقالت ..
والله برافو عليهم ..قرار سليم ..أما ناس عاقلين بصحيح ..يعني هما البنات هيعملوا إيه بالشبكه لما يتجوزوا وبيتهم ناقص غساله ولا تلفزيون..أو ما يتجوزوش من أصله ..
وهنا كانت الكارثه ..إنتهزها سامي فرصه جات له على طبق من فضه ورد زي الصاروخ ..
ولما ده رأيك.. ليه بقى إتشمللت وإشتريتي شبكه ..ما طلعتيش عاقله ليه وقلت نوفر تمنها ونجيب بيه حاجه في البيت ليه ..أهو كنت رحمتيني ..
ردت ساميه وهي مذهوله من رده إللي أسرع من سرعة الضوء..
وهو إنت كمان ما كنتش عايزني أجيب شبكه ..ليه هو أنا كنت طلبت منك حاجه ..ولا أهلي فتحوا بقهم وطلبوا منك شبكه بكذا ألف جنيه زي باقي الأهالي الناصحين ما بيعملوا ..
بس برضوا إشتريتي شبكه ..
يعني إيه كنت عايز تتجوزني ببلاش كده من غير شبكه..
خلاص يبقى ما تقوليش ..والله برافو عليهم ..والبنات هتعمل إيه بالشبكه ..والكلام إياه ده ..بلاش الشعارات دي وحيات أبوك..
طبعا ساميه سمعت سيرة أبوها إتحمقت وقالت:ما لك ومال أبويا دلوقت ..الحق عليه إتساهل معاك كتير ..قال ده شاب لسه متخرج ..وبيبني نفسه بنفسه ..هنكون إحنا والزمن عليه ..ورضي بكل إللي قلته ..
بس برضو جبت شبكه..يعني مقصرتش..
وأنا كمان إخترت شبكه تمنها معقول علشان مكلفكش
وليه ما إخترتيش حاجه أرخص من كده..!!
وهاختار أرخص من كده إيه ما هو إنت طلعت ناصح ومرضتش تنزل معايا ننقي الشبكه ولمحتلي من بعيد بالمبلغ إللي في حدوده أشتري الشبكه ..ونزلت أنا مع عمتي ننقي الشبكه ..وفضلت يا ولداه واخد الصاغه رايحه جايه لحد ما جالي كساح علشان ألاقي شبكه تمنها على قد فلوسك..وعمتي الأروبه تختار حاجات تحفه وأنا أقولها لأ مش عاجباني أصلها بلدي ..وهي طبعا في منتهى الجمال..كل ده ومش عاجبك..كنت أعمل إيه أكثر من كده..!!!
يعني لو كنت قلت لك بلاش شبكه ..كنت ها توافقي ..؟
تستعد ساميه للرد ..
ولكن سامي لا يعطيها الفرصه للرد ..ويقول :لو قلت آه تبقي كدابه ..دا كان شيء لازم حتى لو كنت إنت مش مقتنعه ..ولو إنك أكيد كنت مقتنعه وبالثلث كمان..
تشعر ساميه إنها مش عايزه تقول رأيها ..لأنه تسرع وقال رأيها بالنيابه عنها ..
ولكن تسيبه لأ طبعاً وإلا ما تبقاش ساميه بنت أم ساميه ..
يعني كنت عايز زفه وفرح ومعازيم ..وقاعه قد الدنيا ..ونيجي نفرج الناس على علبة الشبكه تطلع فاضيه وفيها دبلتين وواحده منهم فضه كمان ..دي تبقى كاسفة إيه دي ..
دي كانت طنط كوكي ولا طنط سوسو أكلوا وشي وعملوها فضيحه في العيله لمدة عشر سنين قُدام.
شفت يعني الموضوع موضوع ناس ومظاهر وبس ..يبقى بلاش كلام الشعارات ده ..ملوش لازمه..
أنا مش بقول شعارات..
وبكل خبث..يرد سامي ..خلاص لو كلامك ده مش شعارات بيعي الشبكه إللي مش محتاجاها دي وهاتي بتمنها الغسالة الفل أوتوماتيك إللي عماله تزني عليها كل شويه ..
وبدون أن تشعر ساميه بالخيَه إللي بيرسمها لها سامي ..ترد بكل عزم وتصميم ..وماله ..إنزل إنت إحجز الغساله وأنا ها خد الشبكه أبيعها عند الصايغ إللي في أول الشارع ..
تدخل ساميه غرفة النوم علشان تجيب العلبه أم قفل إللي قفلاها على الشبكه ..ولكنها فجأه تتذكر حاجه مهمه جداً ..راحت عن بالها ..دي باعت الشبكه من سنتين لما حبوا يدخلوا التليفون ومكنش معاهم فلوس وقتها ..يعني مفيش شبكه
تخرج ساميه مندفعة من غرفتها علشان تنتقم من سامي وتثبت له إنها مش بتقول كلام شعارات ..
سامي... سامي ...
مفيش سامي ..
ما كانش موجود في الشقه ..
واضح كده إنه راح يحجز الغساله ..