تاقت أنفسنا إلى جلسة على شاطيء البحر ..لنغسل عناء اليوم ..ونلقي بهموم غربتنا على أعتابه.
تخيرنا مكانا هادئا ..تحدثنا قليلا ثم آثرنا الصمت لنستمتع بعطر رائحة البحر ..
تخيرنا مكانا هادئا ..تحدثنا قليلا ثم آثرنا الصمت لنستمتع بعطر رائحة البحر ..
فشاطيء جدة يصبح ساحراً في أواخر الشتاء ..الريح البحرية تهب برقة وعذوبة ...وذلك الظلام الممتد بلا نهاية ..والذي يجعل من ينظر إليه يتساءل عما وراءه ..مجرد أنوار تتلألأ من بعيد ..غموض وسحر عجيب .
شعرت ببرودة تسري في جسدي فأحضر زوجي غطاءا من السيارة لعلني أستمتع بجلستي ..
شعرت ببرودة تسري في جسدي فأحضر زوجي غطاءا من السيارة لعلني أستمتع بجلستي ..
فهو يعرف أنني لا أتحمل برودة الجو ..
مرت برهة أخرى وحديثنا صمت طويل تتخلله بعض الحكايات ..ثم نعود لصمتنا
مرت برهة أخرى وحديثنا صمت طويل تتخلله بعض الحكايات ..ثم نعود لصمتنا
لنستمع إلى هدير الأمواج ..وأصوات من أعماق البحر تنادي من يهوى الجلوس عليه ..
شردت وتذكرت أيام صباي ..حيث كنت أهوى الجلوس على شاطيء البحر ليلا ..يلفني ظلام الغربة أيضا ..فالغربة صاحبتي منذ طفولتي ..
إنتصف الليل ..وانتصف القمر في السماء بدرا ينير السماء ويرسل خيوطه الفضية على صفحة الماء ..ويجعل النجوم أكثر وهجا وضياءاً.
لسعة البرد وتيارات الهواء جعلتنا نقرر الرحيل
شردت وتذكرت أيام صباي ..حيث كنت أهوى الجلوس على شاطيء البحر ليلا ..يلفني ظلام الغربة أيضا ..فالغربة صاحبتي منذ طفولتي ..
إنتصف الليل ..وانتصف القمر في السماء بدرا ينير السماء ويرسل خيوطه الفضية على صفحة الماء ..ويجعل النجوم أكثر وهجا وضياءاً.
لسعة البرد وتيارات الهواء جعلتنا نقرر الرحيل
وبينما نستعد ..فإذا بصوت ضعيف يأتي من خلفنا ينبهنا أننا نسينا شيئا ...
إلتفتنا فوجدنا ملاكاً صغيراً ..لم تتجاوز الثامنة من عمرها ..
إلتفتنا فوجدنا ملاكاً صغيراً ..لم تتجاوز الثامنة من عمرها ..
تلبس عباءة سوداء تظهر بياض بشرتها المتوهج..وخصلات شعرها المسترسل في نعومة تظهر من تحت حجابها الذي لفته حول وجهها الصغير ..لتظهره كهالة من نور.
ملامحها ولكنتها يوحيان أنها من بلاد الأفغان ..سألها زوجي من أين أنت...ردت ..أنا من أفغانستان.
كانت تحمل في يديها الصغيرتين مناشف .. وعلى ظهرها كيس كبير تعاني من ثقله ..
سألتها ماذا تبيعين غير المناشف ..أسرعت وفتحت كيسها لتعرض علي ماتبيع ..
ملامحها ولكنتها يوحيان أنها من بلاد الأفغان ..سألها زوجي من أين أنت...ردت ..أنا من أفغانستان.
كانت تحمل في يديها الصغيرتين مناشف .. وعلى ظهرها كيس كبير تعاني من ثقله ..
سألتها ماذا تبيعين غير المناشف ..أسرعت وفتحت كيسها لتعرض علي ماتبيع ..
وهي تضحك وتوزع إبتساماتها هنا وهناك ..
سألها زوجي ..هل أنت هنا بمفردك ..
سألها زوجي ..هل أنت هنا بمفردك ..
ردت بأن والدها معها ولكنه في مكان آخر على الشاطيء ..وأشارت إلى اللانهاية ..
سألتها وألا تخافين أن يؤذيك أحد هنا ...
ردت ببراءة الأطفال ..كلا سأضربه أنا أيضا ..
ولكنك وحدك ..وأنت صغيرة
ردت بثقة ..ولكن ربي فوقنا سيحميني..
إهتز قلبي ..وارتعد جسدي كله ..لم تكن نسمات البرد السبب ..ولكنها كلماتها ..
نظرت إليها ..تساءلت ..من أين أتت بتلك الثقة في أن فوقها رب يحميها ..إنها فطرتها التي دلتها
إشتريت منها ما أريده وما لا أريده ..حملت بضاعتها على ظهرها وابتعدت وابتسامتها لا زالت تمرح في المكان .
بقيت أتابعها ..حتى ابتعدت وتلاشت ..
ألقيت بنفسي في سيارتنا لأحتمي من لفحات البرد التي تزايدت ..ولكني كنت أعلم أنها ستظل في ذلك البرد ..
لها رب يحميها....
سألتها وألا تخافين أن يؤذيك أحد هنا ...
ردت ببراءة الأطفال ..كلا سأضربه أنا أيضا ..
ولكنك وحدك ..وأنت صغيرة
ردت بثقة ..ولكن ربي فوقنا سيحميني..
إهتز قلبي ..وارتعد جسدي كله ..لم تكن نسمات البرد السبب ..ولكنها كلماتها ..
نظرت إليها ..تساءلت ..من أين أتت بتلك الثقة في أن فوقها رب يحميها ..إنها فطرتها التي دلتها
إشتريت منها ما أريده وما لا أريده ..حملت بضاعتها على ظهرها وابتعدت وابتسامتها لا زالت تمرح في المكان .
بقيت أتابعها ..حتى ابتعدت وتلاشت ..
ألقيت بنفسي في سيارتنا لأحتمي من لفحات البرد التي تزايدت ..ولكني كنت أعلم أنها ستظل في ذلك البرد ..
لها رب يحميها....
18 من أمدوا قلمي مداده:
ما أجمل العقيدة
فعلا الناس أهملت بشكل كبير أن تربى الأولاد على العقيدة الصحيحة
أتألم بشدة عندا أجد طفلا صغير يضطر إلى أن يعيش تلك الحياة القاسية فيتضرع للمارة كي يشترون منه ما يبيعه
طفولة قاسية بحق
لكن في نفس الوقت تحضرني عظمة الخالق ويقيني بأنه يحفظ هذا الصغير ويعني به
السلام غعليكم ورحمة الله وبركاتة
كم بهذا الموقف من دروس رائعة
حقيقة لا ادرى ماذا اقول
أسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يبارك فيها وفى ابناء حضرتك وكل اسرتك وان ينبتهم نبتا حسن
جزيتم خيرا على هذا الوصف الجميل لشاطىء جدة
ــــــــــــ
سبحان الله فى الوقت الذى اكتب فيه التعليق على تدوينة حضرتك الان اجد رسالة على الايميل بتعليق من حضرتك على مدونتى
ربنا يكرمك يارب سوف اذهب واقرائها الان
وارجوا ان تكونى تقبلتىاعتذارى عن الانقطاع الفترة الماضية
والسلام عليكم
دوما اذا شعرت بالخوف من المجهول ... او الخوف من لاشيء ..
اقول لنفسي لاتنسى يا صديقي .. اننا لسنا وحدنا في هذا الكون ....
هناك رب العباد ... من اذا توكلنا علية انقذنا وحمانا ...
تحياتي لقلمك الرائع .. والقصة الجميلة .. والبحر الجميل ..
ام البنين
انا كمان عايش فى جده
وحصلى نفس الموقف من سنه تقريبا وبنفس المواصفات بس مع اختلاف السيناريو اللى دار بينى وبين الطفله
يمكن تكون هي نفس الطفله او اختها او وحده تانيه الله اعلم بس كان عندها نفس الثبات ونفس الثقه والهدوء
المهم هو اليقين فى الله
دمتِ بكل الود
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائماً أجد كل جاد وطيب ومفيد فى تدويناتك ..جزاك الله خير الجزاء.
ماشاء الله
أسأل الله أن يبارك في هذه الفتاة وفي أهلها
وأسأله أن يهدي بنينك وبنيني
الحمد لله على نعمة السلام وكفى بها نعمه
جزاكي الله خيرا على البوست الجميل ده
لما يكون طفل صغير عنده امان بالله وثقه وتوكل على الله حق توكله يبقى احنا لازم نخجل من نفسنا لما نجري ورا الدنيا ونغضب ونكره بعض عليها ونتخانق وكل ده علشان كل واحد شايل همومه لوحده وناسي فرج ربه
تسلم ايديكي وربنا يبارك في اسرتك ويردكم لأرضكم سالمين غانمين ويهون عليكم غربتكم
سلااااااااااااااااااام
abdo
التربيه محتاجه حاجات كتير نتعلمها
تحياتي
يا مراكبي
مشكلة هؤلا الأطفال بتزيد يوم عن يوم ..ربنا يستر
تحياتي لمرورك الكريم
د/أبو يحي وآدم
مبروك الرجوع
وأشكرك على القراءة والدعاء بظهر الغيب
منتظرين إبداعاتك
moro
اشكرك على هذا الإطراء ..الذي يزيدني شرفا
تحياتي لمرورك
محمد عتلم
سعيدة إن حضرتك كمان في جده .زأكيد استشعرت الجو أكتر
هذه الطفله موجوده على كل الشواطيء ..وفي كل الشوارع وفي كل البلاد ..هي رمز لإهمال الأهالي لأبنائهم
لهم رب يحميهم
تحياتي لمرورك الكريم
محمد غاليه
أهلا يا محمد ..نورت المدونه
تحياتي
محمد الجرايحي
ودائما مرورك مرور الكرام ..يزيد المدونة شرفا
أهلا بك
أم البنين
آميييييييييييييين يا أم البنين
ربنا يقوينا عليهم
تحياتي لك ولبنينك
الشنكوتي الكبير
أشكرك على الدعاء لنا بظهر الغيب
وأشكر تواجدك
ربنا يستر بس ويسيبوا الطفل الصغير ده عنده يقين كده على طول
تحياتي
سبحان الله
ما اعظمه من يقين
ونعم فوقنا رب يحمينا
سؤال هى مدونة ام الينين
غير مدونة يوميات ام البنين
لسه عارف ده النهاردة
ازاى مش عارف
تحياتى
صديقتي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و كأن هذه التدوينة رد علي تدوينة اخر كتبتها صديقتي عاشقة النقاب تسألنا مما نخاف و قد اثر في جدا سؤالها و قد جاء الموقف الرائع الذي قرأته الان و كأنه يذكرني مع اني احاول دائما الا انسي
جزاك الله خيرا
سبحان الله
الفطرة
ربنا اشهدنا على انفسنا قبل ما يخلقنا وشهدنا ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
بوستك هايل يا ايمان
انتى كمان وحشتينى
وادينى جيت ازورك علطول
واتمنى دوام التواصل
ربنا يحميها هي وكل أمثالها
فلقمة العيش صعبه لدرجة ان يضطر لأجلها أن تحرم طفلة مثلها من التمتع بطفولتها حيث تلهو وتلعب
فكان الله في عونها وفي عون اسرتها
اول مره ازورك ووجدت تدوينه جميله واحساسها عالى وصاحبة قلم راقى
ربنا يحفظها وينبتها نباتا حسنا ويبارك فى اولادك ويحفظهم
ولمستى بكلماتك فيا اثر الغربه فانا كمان فى جده ولكن حديثة العهد بالغربه واعانى بشده نسال الله ان يوفقنا جميعا ويصلح احوالنا لما فيه الخير
ا احد يستطيع ان يحكم علي وصفك و انفعالاتك مع الحدث مثلي لأنني كنت مشاركك فيه و لكن عيني لا تتمتع بهذا العمق الذي تتمتعين به ... وصفك هايل و مبدع و خصوصا في شكل البنت
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أردت أن أحييكى على مدونتك الرائعة و قلمك الرشيق الحساس، ما شاء الله
قرأت الآن أكثر من تدوينة ، و لا أدرى لماذااخترت هذه التدوينة بالذات لكى أضع فيها تعليقى ، ربما لما استشعرته من ما قالته الطفله؟ ربما كذلك فعلا
لك أطيب تحياتى
جزاكِ الله خيرا
انكي مدهشة بكتاباتك يا سيدتي
ومهما كانت المرارة التي تحتويها الحروف
الا انه لا بد منها لانه واقعنا مع الاسف
سيدتي يسعدني جدا مروركي علي مدونتي ولو انها بسيطة جدا مقارنة بمدونتك
لانها لفتاة في بداية الطريق .
ما اتمناه ان يدوم عطاءك لاننا بحاجة الي
مزيجين من الماء الحلو والمر ولا حلم الا بهما وهذه هي الحقيقة التي لا بد منها.
اليك تحياتي...............الحرة
إرسال تعليق