الخميس، 22 أبريل 2010

حديث المراي


تقف أمام مرآتها ..تتلمس ملامحها ..لعلها تنفذ إلى أغوار نفسها لتتعرف عليها من جديد ..

هل هذه هي التي تعرفها أم إمرأة أخرى ..غيرها ...غير من أحبها ..

ألقى بكلماته إليها وتركها ...تركها تسبح في أحزانها ...

هل أحبها ..أم أحب إمرأة أخرى ..

وجدته أمامها ...سألته ..أين كلمات حبك لي ..هل كانت لي أنا أم لها ..

ورودك التي أحتفظ بها في أعماق ذكرياتي ..أصبحت ذابلة ..لا رائحة فيها ...

أبحث فيها عنك..عن بقايا ذكرياتي ...أجدها في دائرة النسيان ..

ينظر إليها نظرته المعتادة ..نظرة باردة خالية من أي معاني ..لا يجيبها ..

فتزداد غضبا ..

هل أحببتني أم أحببتها ...؟؟؟

أحببت أميرتك النائمة في قصرها المسحور ..

أنا لست بأميرتك ..لم أكن يوما هي ..

لماذا تهرب عيناك من عيناي..؟؟

أم أنك لا تريد أن تمنحنيَّ الأمان فيهما ..

لماذا تنتظر مني ..الصبر ..الفهم ..الحب ..الوفاء ..

وعدتني كثيرا ..

وتفهمتك كثيرا ..

وعدتني أن ترجع حبيبي إليَّ..ولكنك لا ترجع ..وفي كل مرة ترحل ..بحثا عن أميرتك النائمة في قصرها المسحور..

لا يجيبها ونظرته تزداد برودا ..

تقترب منه أكثر ..لعلها تستمد من قربه أمانها ..تستشعر دفأه ..

تقترب وتقترب أكثر ..

لتجد نفسها أنها لازالت أمام مرآتها .


4 من أمدوا قلمي مداده:

Mostafa Abdelmoneam Badr يقول...

فأنت الهام وشعر وأنا
أبحث عن المحبوب فى أعماقى

يا مراكبي يقول...

وجدته أمامها

كانت تلك العبارة هي أولى لحظات الإنفصال عن الواقع (أنها أمام مرآة) وبدأت تعيش في حلم من أحلام اليقظة تتمنى فيه مواجهته لمعرفة سبب تغيره .. لماذا أصبح في حياتها حاضرا وغائبا في نفس الوقت

حلم اليقظة كانت تتمنى فيه المواجهة وكانت تنتظر فيه أن تستخلص منه نتيجة لصالحها .. لكنها استيقظت من الحلم قبل أن تحقق ذلك .. فتعود للواقع الذي لم يتغير .. ولا يبدو أنه سيتغير

بوح القلم يقول...

كانت تبحث عن دفئه وتستشعر قربه لكن اكتشفت انها كانت تحلم احلام يقظه استيقظت منها فوجدته سراب .
احلام اليقظه احياناً ممتعه واحياناً مؤلمه لانها تجعلك تستيقض على حقيقه مؤلمه .وهي انه كان حلم
كل االشكر لكِ..

ahmed_k يقول...

دقة التوصيف في قصتك تعطي إنطباع رائع بالتخيل لتلك المرأة أمام مرآتها
وكيف هي تتألم وباديا عليها آثار الحزن العميق

دمتي مبدعة يا دكتوره